عندما يصبح الآخر …أنا..
بقلم جوسلين عازار
.
هذه السّنة قرّرت أن أحتفل بعيد الحب لأنّني أدركت ولو متأخّرة أنّ حب الذّات ليس بأنانيّة . اكتشفت نفسي من خلال معاملة النّاس لي فأحببت ذاتي وأحببت ” الأنا التي تسكن في أعماقي ” .
أحببت نفسي لأنّني فهمت أنّني عندما أعرف قيمتي سأعطي الآخر ما يستحق من المشاعر .
عرفت أنّني عندما أعشق ذاتي وأدلّلها سأكتشف بالآخر ما يميّزه فأحبه .
أيقنت أنّني عندما أجد لنفسي سبلًا لأخفّف عن روحي العناء وأبتعد عن كلّ ما يزعجني حينها فقط سأجد تبريرات لأعفو وسأمتلك القوّة الكافية لأسامح وأمرّر .
لم يكن حبّي لذاتي إلّا لأكون راضيةً عن الآخرين وهذه القناعة أخذت مني الوقت الكافي لأظهر بأفضل نسخةٍ ، نسخة تعطيني السّلام الدّاخلي .
قرّرت أن أحبّ ذاتي فوسط هذه الزّحمة لن أنسى نفسي وسأجعلها من أولوياتي فلن أثق كثيرًا كي لا أُخذل . سأمشي في طريقٍ أنا اخترته لن أترك للغير أن يخطّوا لي الدّرب الّذي سوف أسلكه وسأصنع من الوهم أحلامًا وأفرح بما تصنعه يداي.
سأصفّق لروحي وسأكون حرّةً وسأحرّر نفسي من قيود كلّ من حاول وضع إطارٍ لي . حياتي هي ملكي أنسجها كما أشاء . سأكون أنا إن أعجبتهم أو حتى لو لم أكن مطابقة لمزاجهم ، لم أخلق لأكون” هم” .
كل عيد حب وأنا لنفسي السّند والقوّة والفرح …