تكنولوجيا

صدمات كهربائية” تلاحق اللبنانيين… ما علاقتها بالعد_و.ان الاسر_ائيلي؟

يعيش بعض الأشخاص، خصوصاً في فصل الشتاء، حالة غريبة تتمثل في تعرضهم لصدمات كهربائية مستمرة، عند لمسهم بعض الأشياء المعدنية، أو المشي على السجاد، أو عند مصافحة بعض الأشخاص.

 

 

ويشهد لبنان في الفترة الحالية هذه الظاهرة المزعجة، وتتزامن مع الطقس البارد والجاف الذي يسود البلاد، خاصة مع تأثر الأجواء بتيارات هوائية من الاتجاه الشمالي الشرقي، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الرطوبة في الهواء. لكن اللبنانيين باتوا يربطون كل ما يجري بالحرب، معتبرين أن كل هذه التداعيات على صحتهم وشعرهم وصحة جلدهم، مرتبطة بالضغط النفسي للحرب من جهة، ونوعية الأسلحة والصواريخ المحرمة دولياً التي يستخدمها العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان. فما صحة هذه الاخبار؟

 

 

بحسب التفسير العلمي لهذه الظاهرة، من المعروف أن كل شيء من حولنا يتكون من ذرات، وهذا يشمل جسم الإنسان، وتتكون الذرات من البروتونات والإلكترونات والنيوترونات، وهي أجسام لكل منها شحنة موجبة وسالبة ومحايدة. وعندما تحتوي الذرة على عدد متوازن من البروتونات والإلكترونات، تكون هناك شحنة متعادلة. وإذا لم تكن متوازنة، فإن الذرات التي تحتوي على إلكترونات إضافية ستفقدها إلى ذرات سالبة الشحنة. وهذا الفقدان السريع للإلكترونات هو ما يسبب لكم صدمة كهربائية.

 

 

 

ويشير طبيب صحة عامة لـ”لبنان24″ الى أنه قد تكون الصدمات الساكنة أكثر شيوعا عندما يكون الجو باردا وجافا حيث يصعب على الشحنة أن تدخل في الهواء وتكون نسبة الرطوبة منخفضة. وبدلا من ذلك فانها تتراكم على أجسادنا. ولذلك، عندما تلمس شيئا مثل مقبض الباب المعدني أو باب السيارة، فإن تلك الإلكترونات الزائدة ستغادر جسمك بسرعة وتسبب لك الصدمة.

 

كيفية الحد من الشعور بكهرباء في الجسم

 

هناك بعض الإجراءات التي يمكن القيام بها للحد من الشعور بكهرباء في الجسم، وهي التالية:

 

يساعد تجنب الملابس الصناعية واستبدالها بالألياف الطبيعية في الحد من شعور الكهرباء بالجسم. وفي حالة ارتداء ملابس صناعية، ينصح أن تكون الملابس الداخلية قطنية أو من الألياف الطبيعية. كذلك ينصح بتجنب ارتداء الجوارب الصوفية واستبدالها بأخرى قطنية.

 

كما يقال أنه كلما كانت البشرة رطبة قلّت فرص الشعور بالكهرباء، ولذلك يمكن وضع كريم مرطب على كافة الجسم لتجنب هذه المشكلة، كما يمكن ترطيب البشرة بطرق أخرى للتخفيف من جفاف الجلد.

 

وإذا شعرت بالصدمة في غرفة معينة، يمكنك رش السجاد بمواد كيميائية مضادة للكهرباء الساكنة وفرك المفروشات بأوراق تجفيف.

 

في الختام، هذه اللسعات الكهربائية الساكنة التي يعاني منها الناس غير مقلقة وليست مرتبطة بالأسلحة التي يستخدمها العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان. لكن ما عليكم فعله اليوم هو اتباع بعض الإجراءات المذكورة أعلاه لتجنبها.

ماريا رحال

Related Articles

Back to top button
error: Content is protected !!