أخبار محلية

لبنان: كنز الاستقلال في مواجهة التحديات

لبنى سامي الحايك

 

سوف نحمي استقلال لبنان فمن يملك وطناً مثلك لبنان، يملك كنزاً لا تضاهيه درر العالم وإن اجتمعت. في طيّات بيروت يسكن السلام، وفي جبال بعلبك يعيش الفرح، وعلى شواطئ صيدا يرقص الأمل، فكيف لاتكونين لبنان سيدة الجمال؟ عشقنا لك يا لبنان لاَ يَتَغَيرُ حَتَى لَو تَغَيرنَا، فهو بَاقٍ وَنَحنُ زَائِلُون

 

وبالرغم من تصاعد حدّة الصراع مع إسرائيل في لبنان، واضطّرار عددٌ كبير من السكان، معظمهم من الطائفة الشيعية، إلى النزوح من قراهم وبلداتهم وأحيائهم، والذي بلغ عددهم وفقًا للحكومة اللبنانية حوالى 1.2 مليون شخص، فيما انتقل ما يُقَدَّر بنحو 200 ألف إلى 300 ألف شخص إلى سورية عبر الحدود. أفرز هذا النزوح وضعًا معقّدًا على الصعيد الاجتماعي، اتّسم حتى الآن بالتعاون والتضامن، إلا أن عواقبه المستقبلية ما زالت غير معروفة.

 

لان أعداد النازحين ترتفع، واحتياجاتهم تزداد، وأصبح التمويل أكثر ندرةً. في غضون ذلك، كانت قدرة الدولة اللبنانية على تولّي جهود الإغاثة محدودةً، فالبلاد لم تتعافَ بعد من الانهيار المالي الذي أصابها إذ باتت الدولة مُفلِسة فعليًا. في الوقت نفسه، نشأت خلافات حول إدارة مراكز الإيواء بين المنظمات غير الحكومية والفروع المحلية للقوى السياسية، وحذّر البعض من استقبال النازحين المرتبطين بحزب الله بسبب معارضتهم له، أو بسبب مخاوفهم من أن تستهدف إسرائيل عناصر من الحزب موجودين بين النازحين. ولكن على الرغم من هذه التحدّيات، رحّب السكان عمومًا بالنازحين.

وفي المقابل، تفاقمت مشاكل النازحين الذين لجأوا إلى منازل أقاربهم أو اسـتأجروا شققًا سكنية، إذ اضطّروا إلى الاعتماد على أنفسهم أو على مضيفيهم. فقد تردّد كثرٌ منهم في طلب مساعدة المنظمات غير الحكومية والسلطات البلدية، ما أدّى إلى معاناة ملحوظة. معظم هؤلاء النازحين تركوا منازلهم من دون أموال كافية، في حين أن مَن يملك بعض المال منهم قلقٌ بشأن المستقبل بعد نفاد هذا المال، مع العلم أن قسمًا كبيرًا من النازحين يعتمدون على التحويلات المالية من الخارج.

والجدير بالذكر أن النازحين لم ينخرطوا في السياسة، وظلّ تركيزهم منصبًّا على حالتهم وأوضاع عائلاتهم وأقاربهم.

 

على المستوى السياسي، يُشار إلى أن الأحزاب شبه غائبة عن عمليات الإغاثة، علمًا أن بعضها يشارك بصفة اجتماعية من خلال العلاقات التي تربطه بمنظمات دولية من أجل الحصول على دعمها. والدولة أيضًا غائبةً على الجبهات كافة. إذًا، أسهمت العلاقات بين النازحين ومضيفيهم في تعزيز قدرة هذه المجتمعات على التصدّي لمحاولات زرع بذور الانقسام، الأمر الذي خفّض منسوب التوترات الطائفية والنزاعات السياسية. مع ذلك، من الضروري الاستمرار في بذل جهود حثيثة للتعامل مع تداعيات الاكتظاظ، والمشقّات الاقتصادية، والاحتمال الكبير المتمثّل في اتّساع رقعة الحرب.

 

ومع كل هذه المصاعب والتحديات وحرب بقاء ووجود لبنان كبلد وكيان مستقل ونحن على مشارف عيد الاستقلال فلا بد لنا من الاتحاد لبنان المقيم والمغترب لكي يبقى لبنان موجود في هذا العالم لانه يا سادة لا وجود لكون بلا وجود لبنان.

حمى الله استقلال لبنان وشعبه

ا

Related Articles

Back to top button
error: Content is protected !!