
في خطوة هي الأولى من نوعها منذ التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا، شهد معبر العريضة الحدودي شمال لبنان تعاونًا أمنيًا رسميًا بين السلطات اللبنانية ونظيرتها السورية الجديدة.
وأفادت مصادر أمنية بأن الأمن العام اللبناني بالتعاون مع مخابرات الجيش اللبناني قام بنقل 67 موقوفًا سوريًا، من بينهم ضباط برتب مختلفة كانوا في صفوف النظام السابق. تم تسليمهم إلى إدارة العمليات العسكرية السورية، وذلك بحضور سيارات تابعة للأمن العام ووفد رسمي أمني لبناني.
وتمت العملية تحت إشراف مشترك بين الجانبين، حيث تولّت إدارة العمليات العسكرية السورية استلام الموقوفين ونقلهم إلى الداخل السوري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد من جهته تفاصيل العملية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التفاهمات الأمنية المستجدة بين لبنان وسوريا، مما يفتح الباب أمام تعاون أوسع في المستقبل.
هذا التحرك يثير تساؤلات حول المرحلة المقبلة من العلاقات اللبنانية السورية، وسط إشارات عن إمكانية مزيد من التنسيق في الملفات الأمنية والحدودية.