
خاص freedom news
دخل النزاع العسكري بين إسرائيل وإيران أسبوعه التاسع وسط تصعيد خطير وعمليات نوعية متبادلة تُنذر بتوسّع المواجهة. فقد أعلن سلاح الجو الإسرائيلي، السبت، تنفيذ موجة جديدة من الغارات استهدفت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ في وسط إيران، في إطار سلسلة هجمات تقول تل أبيب إنها تهدف إلى كبح التقدم النووي الإيراني.
ووفق ما أفاد به الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس”، فإن الغارات ركّزت على “بنية تحتية مركزية لتخزين وإطلاق الصواريخ”، وذلك ضمن استراتيجية إسرائيلية تستهدف ضرب العمق الإيراني.
من جهته، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن هذه الهجمات التي طالت مئات المواقع النووية والعسكرية في إيران أدّت إلى مقتل عدد من كبار القادة والعلماء المرتبطين ببرنامج طهران النووي. وأضاف ساعر، في حديث لصحيفة “بيلد” الألمانية، أن تقييمات الأجهزة الأمنية تشير إلى أن الضربات الأخيرة أخّرت إمكانية امتلاك إيران لسلاح نووي لمدة “سنتين أو ثلاث على الأقل”.
في هذا السياق، نقلت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل تدرس خيارات متعددة لتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية، بما في ذلك سيناريوهات تدخل بري تنفّذها وحدة الكوماندوز الخاصة 5101 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، في حال اتخاذ قرار بالتحرك منفردة دون دعم أميركي مباشر.
بالمقابل، لا تُظهر إيران أي نية للتراجع. فقد أعلنت قيادة الحرس الثوري الإيراني أن الموجة الـ18 من الهجمات الصاروخية استهدفت مطار بن غوريون وعددًا من المراكز العسكرية داخل إسرائيل، مستخدمة صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة انتحارية من طراز “شاهد 136”.
وفي تطور سياسي لافت، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر دبلوماسية أن طهران أبلغت ممثلي عدد من الدول خلال محادثات مؤخّرة بأنها لن توقف عمليات تخصيب الوقود النووي، ما يعكس تصعيدًا متعمّدًا من جانب إيران في التحدي النووي.
وبينما يبقى التوتر على أشدّه، تبدو المنطقة على شفير مرحلة جديدة من الصراع قد تتجاوز حدود الضربات المحدودة لتصل إلى مواجهة شاملة تُغيّر ملامح التوازن في الشرق الأوسط.
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇