

كشفت أحدث الدراسات العالمية حول سلوك السائقين أن لبنان احتلّ المرتبة الثالثة عالميًا ضمن قائمة أكثر الدول تهورًا في القيادة، ليكون الدولة العربية الوحيدة التي دخلت هذا التصنيف إلى جانب تايلاند وبيرو والهند وماليزيا.
ويرى خبراء النقل أن هذا التصنيف المقلق يعكس تراجع مستوى السلامة المرورية في لبنان، مرجعين الأسباب إلى غياب الرقابة الصارمة على الطرق، وضعف ثقافة القيادة الآمنة، إضافة إلى سوء حالة البنى التحتية وكثرة الحفر والتحويلات التي تدفع السائقين إلى المناورة والمخاطرة أثناء القيادة.
ويشير الخبراء إلى أن الاستهتار بقوانين السير واستخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة يسهمان بشكل مباشر في ارتفاع معدلات الحوادث والإصابات والوفيات على الطرق اللبنانية، مؤكدين أن استمرار هذا النمط قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
ويؤكد المختصون أن الحل لا يقتصر على تشديد الغرامات والعقوبات، بل يتطلب إطلاق حملات توعية شاملة، وإدراج دروس القيادة الوقائية في برامج التعليم والتدريب، إلى جانب تطوير شبكة الطرق وتحسين البنية التحتية.
فالأمان المروري — كما يشدد الخبراء — “لا يبدأ من القانون فقط، بل من وعي السائق وثقافة احترام الطريق.”
انضم الى freedom news عبر الواتساب على هذا الرابط👇



