حقّ الردّ مقدّس، ومن سواك بنفسه ما ظلمك. وانطلاقًا من هذا المبدأ، نردّ اليوم بكل محبة واحترام، إيمانًا منّا بضرورة توضيح بعض النقاط التي أُثيرت حول مقال نشرناه سابقًا بعنوان: “بلدية زحلة: انحياز منسّق القوات بحكم القرابة؟”
بدايةً، نشرنا بالأمس ردًا على المقال بحسن نية، متيّقنين أنه يندرج ضمن حق الرد المشروع. لكننا تفاجأنا بمحاولات استغلال هذا الرد للترويج لفكرة أن موقعنا ينشر أخبارًا ملفّقة، وتصويرنا وكأننا نجهل حقيقة الأمور، مما يجعل الردّ على هذا الردّ أمرًا ضروريًا حفاظًا على تاريخنا الإعلامي ومصداقيتنا التي لطالما التزمنا بها.
أولًا: نؤكد أننا لا نجهل آلية عمل حزب القوات اللبنانية الذي نحترمه ونجلّه وننحني أمام تضحياته ونزاهته. ما ذكرناه في المقال كان إشارةً إلى وجود انحياز معيّن، ولم نقل أبدًا إنه تم فرض رأي أو موقف محدد.
ثانيًا: محاولات التقليل من شأن موقعنا وتصويره كمجرد موقع زحلي هي مغالطة كبيرة. نفخر بأننا انطلقنا من زحلة، ولكننا اليوم موقع مرخص من المجلس الوطني للإعلام، ولدينا متابعون من جميع أنحاء العالم، كما تُظهر الأرقام والإحصائيات المرفقة، والتي توثّق نسبة المتابعة ليوم واحد فقط.
نكرّر أن ردّنا هذا ليس للهجوم، بل للدفاع عن ما بناه فريق عملنا طيلة السنوات الماضية من نقل الحقيقة كما هي، بكل موضوعية وشفافية. وسنبقى ثابتين على شعارنا:
“الحرية شغلتنا.”
